الاثنين، ٢١ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

تابع- عزيزه وتخاذل زوجها الضخم

فى اول عام فى المدرسة لابنها البكر تنمر عليه اثنان من اترابه وجاء تسبقه دموعه
ولانها تحب الانصاف وعلى هذا تربىيه جلست معه مطولا لتشف منه ايهما الذى
بدا بالشجار وماذا فعل هو اول الامر وكيف كان التنمر ولماجاء يبكى ناقشت مع ابنها
كل صغيرة وكبيرة واضحت تقول له انك رجلا وبطلا وحبيبها وملاكها فلا يصح
ان يبكى بل يواجه وتواصل التمر على ابنها مرات ومرات حتى اضحى يخاف خوفا
شديدا وحينها طلبت من والده ان يذهب شاكيا لادارة المدرسة ولكنه بفتور وتقهقر
قيم الموضوع بانه لا يعدو كونه خلافات طفولة غالبا ستنسى من الجميع ولا داعى
للقلق فى هذه السن المبكرة وان غدا هو افضل عندما توسع مدارك طفله..اصبحت فقط
تبكى تجاه مواقفه هى تدرك ان الموضوع اكبر ولو كان غيره من يقول لها هذا الكلام
لاقتنعت ولكن هى فى قرارىة نفسها تدرك انه لا يحب المواجهات ...لذا سالت جارة
ابنها معهم عما ان كان يواجه ايضا مشكلة فردت عليها الجارة بانه نعم ومن نفس الطفل
ولكنها قالت اننى قلت لولدى ان تنمر عليك تنمر عليه ولا تخاف وان ضربك اضربه وان
شكاك للمدرسة قل لهم ان امى قالت لى اضربه وانها على استعداد لمواجهة المدرسة
والاعتراف انها من امرته واردفت ان لم يكف ذلك الطفل وخاف من يومها لذهبت
ولقتنه درسا بنفسها او نقلته الى اى مدرسة بلا تعب ولا اسفا عليك ياورد ...
وتكرر الموقف ولكن بشرخ طولى فى خد ابنها بقلم رصاص ...وغلاف لاحدى الكراسات
مقطوعا وهنا ثارث ولكن فى زوجها وبكت وصرخت من عدم الاحتمال وعدم احساسه بواجباته
وخزلانه المستمر وتصغيير المشكلة ...وتقول له هل اذهب انا الى المدرسة اقابل الرجال
وانت موجود ...وكانت تصر على انه يكفى ان يذهب متبخترا ببعض حركات وكلمتين بجسمه
الغريب والمدرسة كلها ستغير نظرتها فى اى شىء يحدث لابنها ...وهى كلمتين ورد واستفسار
ولكنه قال لها بعد ان اضحى يفكر ليله وصباحه بان تذهب هى ...لانها اقدر وانه اقتنع بان
الموضوع تطور قالها هكذا بكل بساطة..
ومن هنا احسبوا معى .....صارت عزيزة هذه حالها عند كل مشكلة مهما صغرت فالتخاذل
هو الرد وهى تصبر فى البداية ثم تتطور المعضلة فتنقجر فيه وتبكى وتصرخ وتشرح
له خطورة السكوت او التمادى ...وهو يصمت ويهدئها ويقول لها دعينى افكر ثم فى اليوم
الثانى يعطيها الاذن بالمبادرة ...لانها الاجدر والافهم وانه فجاة يثق برائيها ...وطريقة سردها
وتحليلها وتيتى تيتى مثل مارجتى جيتى ...

ولم تعد تفهم كيف شخصا بحجم الفيل يخاف من المواجهة ومن هنا عرفت ان الشجاعة هى
شجاعة القلوب وليس الجسوم ..وبكت كثيرا كثيرا ولازالت تبكى
وللقصة نهاية قريبة بمشيئة الله

هناك ١١ تعليقًا:

أحمد الزنارى يقول...

السلام عليكم

صراحة حكايات ممتعة و شيقة

تقبل تحياتى و تقديرى

أحمد الزنارى

العلم نور يقول...

هذه القصة إن دلت على شيء فإنها تدل على أن المظاهر خداعة جدا ولا يمكننا الأخذ بها أبداً .. ملكن مع الأسف أكثرهم ينخدع بالمظاهر، ولا يرى المضمون.

دمتي بكل ود .. مع ملاحظة لو تضعي الكتابة من اليمين لليسار لأنها عربية أكون شاكرة حتى استمتع بقرائتها أكثر أختي في الله لمى.

غير معرف يقول...

يووووووووه

هذا لو منها ضربته لين يعرف يهز طوله و يفتل عضلاته

الله يعينها بس

انتظر باقي القصة

اختك ثرثارة

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا كان اختيارها من البداية
هى وجدت أن الحجم هو مبتغاها ..قد يكون هذا نتاج قلة خبرة .

عموماً هى تجربة مفيدة ..ولكن للآخرين وليس لها.

وأعتقد أن هذا الوزج نشأ وتربى على عدم تحمل المسؤولية.

ولها مع بعض من الصبر أن تحاول أن تعدل من سلوكياته وتضعه فى مواقف تجعله وجهاً لوجه مع مشكلات الحياة.

معَمَّر عيسَانِي يقول...

الباطن قد يحمل أشياء كثيرة نجهلها ويا ليتنا نعرفها ذات يوم
شكرا على هذه الإبداعات والأفكار العميقة
وشكرا على المتابعة الدائمة لمدونتي "البريئة"...؟؟

لمى هلول يقول...

اخى الفاضل
احمد الزنارى
اقدر لك مرورك من هنا ويسعدنى
لك مودتى

لمى هلول يقول...

الغالية الشجرة الام
فعلا المظاه رخداعة لكن فى قصة صديقتى هذه زوجها فعلا رجى جميل المظهر والمنطق والاخلاق والحنو لكن ضعيف الشخصية جدا جدا ..
انا شخصيا لانى اعرفه حقيقة استغرب كثيرا واتوقف عنده كظاهرة حية تمشى على الارض ..

بالنسبة للكتابة اشكرك على التنبيه ولكن يظهر ان لدى مشكل ما
طلبك فى عيونى
فى اقرب وقت
مع مودتى

لمى هلول يقول...

ثرثارة الغالية كانت هنا
يالف سعد وسعود
تصدقى مرات كتيرة من شدة غيضها تحب ان تمد يديها والغريب انه ينظر اليها نظرة اسد عليها وفى الحروب نعامة ..فتهابه جدا
تخيلى
توجد متناقضات فى قصتهم لكنها تظل قصة حقيقية

لمى هلول يقول...

الفاضل اخى محمد
انت تتلمس معنا موضوع النضج تمام وتقدمه
فعلا هو لم يتربى على المسؤلية الا نمن باب التنفيذ هو خلوق لكن لا يتدخل فى اى امر من امور الاخرين المقربين اليه ...
فعلا قلة فى الخبرة لكن لو تمعنت فى شكله الخارجى لهبته فطريا ..
شكرا لمرورك من هنا كثيرا

لمى هلول يقول...

الفاضل
معمر
ان الباطن هذه الايام مهم جدا ولكن ماذا نفعل لقلوبنا البريئة وحب الظاهر
تشكر على المرور
واظل مقصرة على التواجد بمدونتك لكنى لن انقطع بمشيئة الله تعالى

سامر محمد عرموش يقول...

الاخت الكريمة
كما قلنا سابقا انها انخدعت بالشكل الذي اوهمها ان الرجل بقوة عضلاته او طوله وهنا يكمن خطأها ان قوة الرجل بثقته بنفسه وبقوة شخصيته وانا اقرأ القصة تذكرة مرة وانا في الطريق وجدت طالب ضعيف الجسم هزيل قصير القامة يمسك بطالب اخر يكبره حجما والله يمكن خمس مرات وهو متعلق برقبته ويضربه بالكف على وجهه وهذا الطالب الضخم لا يفعل شيء ويبكي وقلت في نفسي لو قام فقط بدفعه يمكن يقتله او حتى لو جلس عليه يمكن يغمى عليه الا ان قلبه ميت

ننتظر البقية
تحياتي