الثلاثاء، ١ ذو القعدة ١٤٣٠ هـ

زوجة حديثة ورومانسية وزوج طبيب ومشغول ؟؟؟

عندما تزوجت قريبة لى كنت انظر اليها وهى فى العد التازلى للزواج كانت باسمة
تطفو بالبشر والسعادة الغامرة اعتقد ان كلمة الغامرة اكثر ما يمكن ان يصف الحالة
التى كانت فيها عندما تغمز لها عن حرف من حروف حبيبها العريس كانت تخجل
حتى يتغير تكوين وجهها وتترك كل شىء بيدها وتاتيك باسمة وتريد ان تخبرك
ما ليس فى قاموس الحب الا عندها وتبدا تسرد الحب بطريقة تجعله تفكر وتعجب
بها تعجب على تلك الروح الملائكية لصديقتى الغالية التى تجعلها مع توافق مع فكرة
الزواج وعلى اعتبار ان حبيبها هو شىء رقيق تخاف هى علي من
النسيم العابر بلطف ..وتجدها لا تبارح الجوال من اذنيها تتحدث بخفوة وحب متناهى ..
مرت الايام وسافرت قريبتى الى العاصمة المشهودة مقر مملكتها المصونة ولم استطع
ملاقاتها الا بعد مرور سنتين من الزواج الميمون
وارجو ان اوفق ايضا فى ايجاد كلمة اصف بها ذلك الوجه الذى انطفات بسمته فقط تخيل
وا انكم ذهبتم لاخذ صورة من صور قدبيم الزمان التى كنا لا ناخذها الا فى محل التصوي
ر قبل ايام الكاميرات التى بالجوال او التى كالتسالى بالايدى لا تفارقنا ..هل تتزكرون كيف
ان ذلك المصور المحترف ايامها يجلسنا ثم يعيد ترتيبنا ثم يامرنا بتغيير وضعيتنا او بمنح
ابتسامتنا تعبيرا اصدق او ااوسع ..وفجاة يسلط عليك ضوءا كبيرا من كشافات بجوارك
على الجهتين ويعد 1- 2-3 ------------------------------------------------وصورة
ويغلق النور ...هذا ما الظبط تمام ام احاول قوله وجدتها بعد انتهاء كلمة صورة ..
لا نى لااحب التعامل السطحى مع من اعرفهم فبادرت بالسؤال ..
وينك يا غالية يابنت الغالى
يازوجة الغالى الحبيب ؟؟
ففهمتنى وضحكت بعدم رضى ..وهى تحمل معها ابنتها الصغيرة ,,, لا ,, كانت تلك ايام
المراهقة والطيش والامانى الوردية .
قلت لها ...والان ماذا ..فال الله ياشيخة ولا فالك .
قالت ...لا والله لا زلت احبه بجنون لكنى لا يحبنى بنفس الدرجة ..قسمة ونصيب
قلت لها ..ياشيخة هو كان يطول حبك ...ياما تعب وياما وياما دق على التليفون ...
قالت ...لا والله لا شىء ...لا زلت احبه ..
تركتها بلا ضغط لا نى لااحب لعب دور المحقق ..ودع الخلق للخالق وكل شخص ادرى
بمقدرته وظروفه ..
ولكننا جلسنا فى يوم اخر فى بيت العائلة ساعتان لوحدنا بلا وجود الباقيين وبعد ان اضحتها
كثيرا وزكرتها كيف كانت لعوبا تحب لغة الهيام
والان صارت متزنة ..
قالت لى ..انا احن لايام الماضية وطريقة معيشتى الاولى ..
لكن كل شىء تغير واصبح لى اسرة وبيت ..فقط كل المشكلة فى اننى غير مهيئة لهذا النوع
من الحياة ..
بعد مناقشات هادئة منى ...قلت لها ..انتى شخصية رومانسية تلك هى المشكلة البسيطة
قالت لى ((صدقتى )) ...انا قد اقبلت على الحياة بنوع فكرتها الوحيد وهو الحب والهيام و
الرومانسية فقط
زوجها ليس مقصرا معها ... من النواحى المادية والاعاشة والمصاريف لكنه يعمل طبيبا
فى عمل مكد حتى ساعات الليل والعادة فى
السودان ان الطبيب
لدينا يعمل من بيته بعد ان يعود من دوامه المتاخر ..فتستبيح الناس لدينا بيته لادنى تعب
او شعور بالضيق
فيهرول على بابه فى اى ساعة من البيت بدلا عن الذهاب للمستشفى التى ربم اتكون قريبة
او بعيدة ..
فلا يكاد يجلس او ينام ...فقط ارهاق متواصل ...واى خروج لهما فى مناسبة عامة لا يكتم
ل لانه سيحرر الكثير
من الصرفات الدوائية او ترى يديها فى حالة كشف عام سريرى للوزتين او استشارة طبية
لدواء او عادة
فوجدت نفسها كسكرتيرة له سواء اكان موجودا ام غائبا ...وهذه الطفلة لا تكاد ترى والدها
ولا يستطيع
ملاعبتها ساعة كاملة لمرة واحدة ناهيك عن الضيق فى اوقاتهما الحميمة ...حتى ان ارسل
لها هدية فتراه محتفلة بها لوحدها
او ارسلها لها مع السائق التابع للمستشفى الذى يعمل به حتى لا ينتهى توقيتها فلا تتمكن من
شكره والتعبير برومانسيتها المعهودةعلى ذلك ...قالت لى ..من غير الجائز فى حقى ان
اشتكى لانه بمقاييس كل الناس وخاصة جارتى المسكينة التى لا تملك قوت يومها
انتى عندك كل شىء ...المال ...والزوج المحب ...والطب ...ويحبكم الناس ............
لماذا تطمعى فى الذى ليس عندك البسيط ؟اننا لا نملك الا بيت ايجار وزوجى عاطل وابنى
فى حادث كسر رجليه فى المستشفى والحال الاخر انتى ادرى به ؟لماذا انتى غاضبة ؟
وسالتنى ...هل انا قعلا جاحدة نعمة كما قالت جارتى ...
او ليس من حقى ان اتزمر من وضعى او بالاقل من مشاركة الناس لزوجى .
ما اصبر عليه ليس هو اليوم فقط بل انى عرفت ان هذا هو عمل زوجى ...على الدوام .
.وانى ىسيقع على العبء الاكبر فى الحياة وعلى تربية الابناء وتهيئة الجو .........
انا راضية ان افعل ذلك وساتعلم لاواكب ما يفوتنى لكن لمن ...لزوجى ام للناس ..
هل انا جاحدة ..
وصمته ...
كل ما قدرا ان اقوله لها مادامت تحبه ولازالت وهذا هو عندى مربط الفرس ..
قلت لها انكى فعلا قد وعيتى بصورة مقلقة فى هذه السنوات القلائل ...وعرفتى ما يتوجب
عليكى فعله ...
انتى على حق ...وربما يغير الله من حال الى حال
ولكن انا اقول لك ان هذا يسمى صبر فناقشى زوجك على صبرك واخبريه بانكى ستصبرى
فماهو رده وتفهمه للصبر
مثلا اعترضى على دخول الناس لبيتك بنص القران 3 اوقات بعدهن طوافون عليكم ..وعلى زوجك
ان يحترمها كى لا تتضارب مع
حقوقكم الخاصة ...واعرفى بعد الاتفاق على ماذا صبرتى وعلى ماذا لا تستطيعين الصبر ...
ولكن ما لا اسمح به ابدا ان يرى الكل انطفاء تلك البسمة ...


وقفة امراة
انا ضد الصبر المطلق للمراة ...
انا ضد الصبر الغير مبرر وغير متفق عليه فى الحياة الزوجية .
انا ضد التضحية الجسيمة والمرهقة والغير معترف بها من قبل الرجل .

هناك ٧ تعليقات:

معمر عيساني يقول...

لا شيء...

وإن كانت المرأة كل شيء... مشكل كبير أن تضع على لائحة أفكارك الذكورية... فكرة تأبى التذكير؟؟ إنها امرأة ومشكلتها أنني رجل.. ستبقى هي على حالها دونما تغيير.. وأنا باق على حالي دونما تفكير.. بدءًا بتاريخ الحب.. أم.. أخت.. قريبة.. زوجة.. ابنة... لنقل أنها الصفحة والقلم.. فماذا بقي لي؟؟؟
للمشكل بقية...

elmouallim يقول...

كنت قد ارتأيت رأيا في هذا الموضوع عندما كتبت "الزواج بين الشراكة والاتحاد". فعندما يحصل الاتحاد تذوب كل المشاكل فيه ويصير الإثنان واحدا. أما البقاء في درجة الشراكة وهو الغالب الأعم في بلاد المتخلفين خاصة فالكل ملزم ببنود الشراكة التي تحدد الحقوق والواجبات, كما هو الأمر تماما في أي شركة أخرى, وعندئذ يجب أن تحسم الخلافات قانونيابأن يلتزم كل طرف بما له وما عليه ولا مكان لطلب المزيد أو الحلم. وبالرغم من ذلك أقول لك أن هذين الزوجين بإمكانهما أن يجدا فسحة للتخلي عن الصبر المطلق كالعطلة الأسبوعية التي يستحسن أن يسافرا فيها للابتعاد عن الضغوط والحرج, ويتفرغان فيها للتمع بحياتهما الخاصة الحميمية, وأيضا يمكن لهما ما دامت الناحية المادية متيسرة من تخصيص شهر عطلة سنوية, والسفر فيه ربما خارج البلاد لقضاء شهر عسل كل عام. وفي باقي السنة على الزوجة أن تساعد زوجها وتضحي لكي يقوم بواجبه المهني والوطني والإنساني, وتشاركه في ذلك بكل رضى وحب لذلك الدور الإنساني المتميز مكتفية بعطلة نهاية الأسبوع وحتى ربما ببعض الوقت القليل كل يوم, أظن أن مثل هذا التنظيم والترتيب يكون كافيا لإرضاء الرومانسية بشيء من الاتزان والمعقولية والالتزام والموضوعية.

عشت سيدتي الكريمة مساهمة بعمق في بحث قضايا المجتمع الصميمة - سعدت أوقاتك وتحياتي لك وتقديري

غير معرف يقول...

احلام الفتيات الرومانسية دوماً ماتصطدم بالواقع واعتقد ان تهيئة الفتاة وتوعيتها قبلاً بمسئولياتها ودورها ووعيها التامك بما هي مقبله عليه مهم جداً والأهم هو الأتفاق والود المشترك فبه تستمر الحياه ولم تنطفىء بهجتها بل ستزداد اتساعاً فالرضا والقناعه والحب لم ولن يكون لها مثيل في السير وشق بحور الحياة وحتى مستنقعاتها .

اختك ثرثارة

موناليزا يقول...

ليس حاله وحدها
فغالبية الزوجات يعانين من عمل زوجهم المستمر ومن غياب الرومانسية

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قدم قلمك البارع صورة واضحة لاتشوبها
شائبة.
أختى: للمرأة حقوق على زوجها ، كما عليها واجبات.
ولابد ألا يطغى طرف على الآخر.
نعم قد يكون هو مشغولاً وهذه طبيعة عمله.
ولكن هل أعباء عمله مثل أعباء النبى صلى الله عليه وسلم ، الذى كان يقود أمة
ويصنع حياة ؟
بالطبع لا.
ومع ذلك كان النبى القدوة يعطى لزوجاته حقوقهن دونما تقصير فى حقوقهن أو حقوق الأمة.
ليتنا نجعله لنا قدوة وأسوة

مع تقديرى واحترامى
أخوك
محمد

العلم نور يقول...

وحشتيني أختي في الله لمى هلول إن شاء الله تكوني بخير دائماً ..

هذه الحالة اعتبرها من الأمور التي تسرع من هدم بيت الزوجية، وهي تتفاوت من أسرة لأسرة، وأنا معك فالصبر والتضحية لا تنفع مع هؤلاء، لأنه يبقى الحال على ما هو عليه، وعلى المتضررة النوم في العسل.

لكن بالنسبة لي بعد فترة من هذه المعاناة لم تعد تفرق معي الحكاية، فاضي أو مشغول، أنا انشغلت بطاعة الله عز وجل والحفاظ على أبنائي العالم دنياي وبس.

سامر محمد عرموش يقول...

الاخت لمى
هذه هي الدنيا تتغير مع مرور الزمن وتغير الاهداف ولكن اوؤكد لكن ان الحب يبقى موجود فقط يتغير شكله في بداية الحياة الزوجية يكون الطرفان مفعمان بالحب والحب فقط وهذ شيء بديهي فهما احاسيس ومشاعر ولا ننسى الغريزة التي تزيد من هذا الشعور وبعدها يتم انجاب الاولاد ويصبح هدفهم هو التربية الجيدة وتامين مستقبلهم ولذلك ينشغلوا عن بعضهم ولكن يبقى الحب موجود فقط تغير شكله ونظرا لصعوبة الحياة ينشغل الوالد في تأمين المصاريف وتنشغل الام في التربية والاولاد ويبقى الحب قائم فانا لا اتصور ان يبقى العروسين في حالت حب وشغف بنفس الشكل والطريقة طول العمر
انا متأكد من انهم سيملوا هذا الحب ولكن التغيير الحاصل يساعد على استمرار هذا الحب
تحياتي