الجمعة، ١٦ أكتوبر ٢٠٠٩

حينما نرتدى هل نكتسى ؟؟؟

حينما نرتدى هل نفكر 
حينما نشترى ملابسنا هل نفكر 
هل نهتم للسعر ام للكسوة هل يخطر بالبال 
ان هذا البس قد يكون غير لائق ام مغرى
ام حرام  ام حلال
 جائتنى جارتى فى وقت متاخر من الليل لمناقشتى فى موضوع حسب قولها مهم
قلت احتمال انخطبت ...والعريس واقف بالباب يبغى رد بسراع ...ولكن وجدتها حاملة 
شيئا كوبيا تلمع فيه فصوص ..قلت فى نفسى :-
لا خلاص الظاهر ما لحقت الحين بدها تروح على الخطبة عدل ..
الا تقولى ايش رايك فى الفصتان ؟؟شريته بالتخفيض لكن قلت له اقيسه بالبيت ولو لقيته 
ما يصلحلى ارجعه ولا تصلحونه لى على حسابكم ..وافقوا 
جارتى العزيزة والله حلو بس ماهوبشىء جديد نفس الدزاين نفس الفكرة كتفان عاريان وانسدال 
بس بينى وبينك ماهو بقدرك ؟؟؟لكن لقيت انه ماهو المووضع اللى بدها تسولفنى فيه ؟؟
قلتلها ها خير ياطير :- 
تقول ما مبين عليه انه غالى ولا عادى ..
طبعا فى عيون الناس مو بسعره الحقيقى اللى هو اصلا غالى وبدسكاونت 
والله حسب زوقى فى اللبس ما يستاهل ...ممكن اعلقه ستارة فى غرفة اطفال ينفع ..
بس ما حبيت احرجها ...وقلتلها والله الفصوص تخليهو مع الكوبيا راقى يعنى يدل على الغلا والرقى حبيبتى
فهمتوا حاجه 
ولا انا
انعدم التميز  شدة التشابه
فى الاذواق لكنى لست
مثلك وانتى لست مثلى وفلانة
ليست مثل علانة فانا اردنا
ازياء لغرف النوم فاننا
شىء من اثنتين اما غوانى
لا نجيد العزف والغناء
او اشباح تشكيلية فى
مرسم تشكيلى مؤمن
بالعرى وبعض القطع
البحرية الملونة وتصر
هذه الاشباح المحبوسة
ان بها حياة ..فتراها
مقطعة الملابس مزدان
ة بالانوار والشك والتطري
ز باسهاب لا مبرر له .
.اين النعومة فى القماش
والانسياب فى القصة
والاناقة فى البساطة
لاشىء وانا اعتقد باننا
مجرد ان نرتيدها نشعر
باننا لابد ان نتغمس هذه
الادوار الغريبة ..
وان اردنا ان نجامل بعضنا
فى احدى المناسبات فلابد
ان نعلن باننا فى حفلة
تنكرية من القرن التاسع
عشر
لا ادرى ماهو المبرر الذى
يجعل امراة جدة مثلا تنافس
ابنتها العروس حديثا فى لبس
الشفيف من الازياء
هنالك مقولة تقول عمليات التجميل
اوالرغبة فى الميك اب جعلت كل النساء
مثل الاخوات فى
بيت كبير هو
الدنيا رغم اختلاف الاعمار فى شكل
هندسى غير معروف كيفية
حساب الزاوية الحرجة التى
به من شدة الهضاب والتضاريس
التى حفر بها الزمن خطوطا عريضة
..هل هى المباهاة اما الاخريات ام
الايحاء بان الكفاءة لازالت متقدة ..
على كل هذا شأن يخص
وياليته بالمره لو يشترى لنا الحب 
وياليته لو يحب فينا  روحنا  الجميلة التى
احبت الجمال من ان يحب الجمال
الزائف الذى نفترضه  على انفسنا
لاثبات قوتها ..باكثر  مماعندنا...
ام هو ياترى الرغبة فى تعويض
ما فاتنا من فرص ودهور ضاعت بالتمسك بالفضيلة بان 
نبدو كالفضليات ام هى ا
لعادة المتبعة لروحنا  فان كانت
كذلك فلا لوم ولا عتاب  فظاهرنا  وباطنا 
لن يتضارب ابدا وليس لدينا  ما
نخاف ..
بصمتنا  تبدأ من اختيار ازيائنا كما
نحبها وليس كما يلبس الاخرون
من موضات سائدة ومبتذلة ..
لا تكفى قليل اللحم والشحم من كثيره
لا تقنع صويحباتنا
لا ترضى ارواحنا
لا توقف اللهاث
نحن فعلا بلا بصمات 
حتى عندما نلبس الحجاب او حتى النقاب
هل يحمينا لبس النقاب فعلا او الحجاب
اقصد حجاب ونقاب اليوم
لا لن يحيمنا ولم يحمينا
لاننا فقدنا روح الزى الحجابى والنقابى
واختفت ثقافة لما نلبس ولمن نلبس
وهل نفكر قبل ان نلبس

ليست هناك تعليقات: