الجمعة، ٧ رمضان ١٤٣٠ هـ

هذا ما حدث فى صلاة التراويح فى بيت من بيوت الله

سادرج هذا الموضوع رغم كل شىء
امراة ذهبت للتراويح فى اليوم الثانى من رمضان لمسجد مهيب وكبير وواسع وبه مكان للنساء فى الطابق الاعلى ..واهم ما يميزه هو قصر الركعات ويسر الصلوات ...اذا يتبع اسلوب التسهيل والايجاز..
ذهبت كما اعتادت عندما تصلى فيه الاعياد ومعها ابنها الوحيد ذة الخمسة اعوام ..
اشتاقت للصلاة لانها طوال الاربعة سنوات ونصف لن تدخل لاى مسجد لانها لا تستطيه اخذ ابنها معها وها الان وقد كبر وليس هنالك ما يمنعها ..اخيرا ...ستصلى ما شاء لها ان تصلى ما بين ايام فى البيت وايام فى المسجد ...
ولكنها فؤجئت بالمنع من الصعود لللطابق الثانى المخصص للنساء لان معها صبيها ..
ولا بد ان تصلى فى هذا المكان الذى يجاور بير السلم (اى كل من معها صبى عليها ان تصلى هنا )
لم تمانع اعتقدت ان المسجد به تصليحات او ما اشبه ...
ولكن فى اليوم الثانى قررت ان تصعد للاسباب الاتية
المكان مظلم او خفيض الضوء
الامام كان يقرأ بالبقرة على مشارف نهايتها وهى تحفظها ولكن من بعد غد سيقرا ما بعدها فاردت مصحفا ولكن كيف تقرا فى الضوء الخافت ؟؟؟
المكان لا يصله المكيف ..
المكان وراءه مباشرة الباب وهو يجلب معه اصوات المساجد الاخرى وتلاواتها ...فاختلط عليها ..قول الامام واحيانا دمجت ركعتين باربعة

فى اليوم الثالت قررت ان تستفسر
قالت لها المسؤلة منع ذلك بفتوى من شيخ المسجد
قالت
اتمنع ايماء الله مساجد الله
قالت لها
لا تمنع ولكن اتركى البزران فى البيت وسوف تصعدين
قالت
ليس لى احد اتركه
وانا متاكده من انه لن يسبب اى ازعاج
قالت لها
صلاتك فى بيتك اجرها اكثر
قالت لها
اعرف ولكن لماذا انتى تصلى هنا اما صلاتك افضل ايضا
قالت لها
هذى فتوى
قالت
زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كان الصبيان بين الرجال والنساء
قالت
هؤلاء صبياننا ليسوا كصبيان زمن الرسول صلى الله عليه وسلم
قالت
اذن نحن ايضا ليس مثل انس زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لذا انا منعت اليوم
قالت
ابحثى لك على مسجد اخر

وقفة تامل
هل هذه اخلاق الدين
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسمع بكاء الصبى فيتجاوز رحمة بامه ولم نسمع او يصلنا انه قال لها اذهبى يا امراة ولا تعودى لانك ازعجتينا ...
الذى فهمته ان الدين وجد لراحة بعض الناس واهوائهم (لا اقصد الشيخ طبعا )ربما سببه له ضرورة
ولكن هو شهر واحد
النساء لاتصمنه كله بالعادة والعذر او بحسب ظروفها
الاطفال يبكون فى اى مكان حتى فى البيت ...وفى بيت الله الحرام فلم نسمع بان امام الحرم اخرج مثل تلك فتوى !!!!
من لم يستطع ان يترك اطفاله فيحرم عليه ان يصلى بالبيت ولن يصلى التراويح وحده سيكتفى بالفرض والرواتب
هنالك جاليات مسلمة ولكن لغتها غير عربية كالجالية الهندية والبنغالية والباكستانية والافريقية يتوقون لرؤية مظاهر رمضان فى بلد خادم الحرمين الشريفين ..خاصة النساء ان صلت بضع ايام فى الشهر فيرسخ الايمان فى القلب ..اقصد يرسخ المنع فى القلب .
اليس نحن امة بعثنا لجميع الامم
انها انانية الرجال ان صح قولى فلنفضل ان يصلى الرجال بدون ازعاج حتى يضمنوا الاجر
(وهل احد منا يضمن الاجر بالانصات فقط ))
الاجر عند الله فلنساله القبول ...
انها عبادة
للرجال
ولا صحاء النساء فقط
سبحان الله حتى المساجد خصصت وعلقت عليها لوحة غير مكتوبة
صلاة التراويح يمنع فيها اصطحاب الاطفال للرجال والنساء الاصحاء فقط!!!

انا اعتقد باننى سفيرة للدين وداعية فى اى وقت وزمان ومكان ..
كنت اعتقد ان وجود مانعة من الصعود لمكان النساء ان تتفضل علينا ببعض الارشادات الدينية فالنساء لا يوازين بين المناكب والاقدام وكل امراة فى مشرق واختها فى مغرب ..ولكن صاحبة المنع لا تتحدث فى ذلك ...
كنت اتمنى وجود اسلوب للمنع نفسه حتى يتقبل بروح ايمانية ؟.

كنت اتمنى ان لا نخصص المساجد للشيخ الفلانى
والمفتى الفلانى
وللقبيلة الفلانية
لا فضل لعربى على عجمى الا بالتقوى
كما اتمنى ان تختفى عبارات
اذا ما عاجبك الوضع لا تجادلينا وابحثى عن مسجد اخر

ابيوت الله اضحت احزابا نمنع من نشاء ونرفض من نشاء ..
نعم تكثر المساجد ولكن فى هذه الحالة هنالك خيبت احسا وكانما طردنا من صلاة التراويح فلنصلى ببيوتنا ولن نصليها وحدنا ابدا ؟؟

هل اقول اننا امة نوقف الحسنات من بيوت الله
فان كتب الله لنا الصلاة والاجر فلما نمنع ..
واتوقف بلا تعليق ...



هناك ٩ تعليقات:

فؤاد سندي يقول...

بعض العقليات الدعوية لاتزال تنظر إلى نفسيات الناس والمجتمع بمنظور ضيق لايهم إن رضوا أو رفضوا من فتوى معينة , فالأهم المصلحة العامة
جميل
كلنا نريد المصلحة العامة
لكن هل يجيز ذلك إصدار فتوى تمنع دخول الأطفال إلى بيوت الله عند النساء أو غيرهم بحجج من المؤكد أنها لاتنطبق على الجميع

ألا يجب أن نعلم أبنائنا دخول المساجد
أم من الأفضل تركهم يجوبون في أماكن لاتعود عليهم بالفائدة


ثم أنه يجب أن تكون إصدار الفتاوى بضوابط وشروط صعبة وتجميع أراء متنوعة من مشايخ اخرون
فتوى كهذه ليست بسيطة كما يرى صاحبها




تحياتي على القصة الملفتة والرأي الحكيم

لمى هلول يقول...

شكور اخوى فؤاد
اوجزت فاصبت وارحت
المصلحة العامة هل هى كبت ازعاج الصغار وحصول الانتباه الكامل وبالتالى الاجر
والله انا استعجب من طول امل بعض الناس الذين يدعون الدين هل يضمن احدنا رضى الله هل المسجد هو صكوك غفران كما يدعى النصارى توزع ..
المشكلة يا اخى المكان الذى وضع للصلاة هو مكان فى بير السلم لا ادرى احسسست وكان المصلين به قطيع من المؤمنين الدرجة الدنيا مكانهم هنا لان لديهم اطفالا ...
ما1ا ياترى كنت تفعل يا حبيبى يارسول الله صلى الله عليك وسلم والاطفال يبكون وانت لا تملك مايك مكبر صوت ؟؟
اخى خلاصة القول
الخير يخص والشر يعم
ولا حول ولا قوة الا بالله وبعد ذلك نتكلم عن الغلو فى الدين اليس هذا ضرب خفى من الغلو فى الدين !!
انا شخصيا اظنه كذلك ..
تشكر على تواجدك وردك العطر

محمد أبو الفتوح غنيم يقول...

كريمة لمى

دعيني أولا أبدي سعادتي بتواجدي في مدونتك الجميلة.

أما عن التدوينة، فإنني على الحياد

وأرى أن لإمام المسجد أن يمنع الأطفال من دخول المسجد إن هم سببوا إزعاجا شريطة أن يكون أمرا عاما بحيث تمنع جميع الأطفال لا بعضهم حتى لا يغضب الناس، فالأطفال في مثل سن ابنك غير مأمونين في المساجد،

واعلمي أنه لو كان برفقة أبيه لما منعوه لأن الرجال أقدر في التأثير على الصبيان من النساء فالنساء يغلب عليهم اللين ربما في أوقات تحتاك لحزم، فلو أنه في مصلى الرجال لأسكته والده أو نهره أحد المصلين حتى يصمت أو أخذه أحدهم ليصلي بجانبه بينما هو في مصلى النساء طليق لا يؤمن فعله،

هذا ما أرى في هذه المسألة، ونحن نعاني منها حتى في صلاة الجمعة

أتمنى ألا أكون مزعجا،

مودتي

المسلم النشيط يقول...

لقد كثرت التشويهات للإسلام، ولمبادئه، وللرسالة، وللدعوة، وكثر الخلط المقصود بين الإسلام الحقيقي الإسلام الشكلي وإنه لا حول لنا ولا قوة إلا بالله فهو نعم المولى ونعم النصير.

yara يقول...

السلام عليكم اختي لمى ..
ارى الكثير من النسا عند ذهابهم الى المسجد ياخذون اطفالهم معهم رغم عدم سكوتهم حتى واصدار القليل من الاصوات الخافتة اثناء الصلاة لم يلفت نظرهم الى ذلك الازعاج اوتنبيههم حتى لان من حقهم الصلاة بالمسجد والدين دين يسر فلم التعسير في الامر .. ولا يحق لذلك الامام افتاء الفتوى فلو كان الوالد مع ابيه لما لفت نظرة وخاطبة بتلك اللهجة البدائية ..فقط لانها أمرأة وهو يعرف ان لا حول لها ولا قوة فاراد اظهار جانب من سيطرته في المسجد بما انه الامام فيه ..ولا يحق لها حتى منعها من دخوله فبأي فتوى لا يحق باصطحاب الاولاد من ذويهم الى المساجد ,, اهكذا سنصلح حال الاسلام بمنعهم بدخول المساجد .. اذن كيف سيتعود عل المساجد وغيرها .. اذا كان هذا وجهة المفتى او الامام فما قول الانسان العادي او الجاهل الذي لا يعرف بامور الدين وغيره ..فامام الجامع معرفو عنه انه يشجع اصحاب الاطفال الى الجامع رغم الازعاجات ويوضح على ضبط الاطفال ولكن لم اسمع بانه قد منع هذا الامر ..
فلا حول ولا قوة الا بالله ..
دمت بطرحك القيم وكتابتك العطرة ..
دمت بود ومحبة ..

لمى هلول يقول...

اخى الفاضل ضيفى الكريم
محمد غنيم
لم تكن مزعجا ولا ازعاج فى الدين يا خوى وما همنا غير رضا الله عنا فماهى ساعة من نهار وامرنا فيه الى اهوال جسيمة عظيمة ...
لقد وجدت ان الفتوى موجودة من زمن ولكن لاننى غير مواكبة مع جديد الافتاء وهى للشيخ بن جبرين ..
وبعدها رايت ان هذا المسجد بالعكس لم يمنع ولكن حدد لنا مكان اخر مع بير السلم لنصلى فيه افضل من المساجد التى منعت بالكامل دخول النساء والصلاة لان الفتوى شاملة فى المملكة ومعمول بها ..
ولكن يظل السؤال هل الخير يخص والشر يعم ...وهل يستطيع الرجل اخذ كل اطفاله ان كانوا اكثر من واحد الى الصلاة بجانبه اذا يظل المعنى واحد صلاة المراة خير فى بيتها ...ولاداعى للمساجد اطلاقا

جزاك الله خيرا على تواجدك وكلماتك

لمى هلول يقول...

اخى الفاضل وضيفى الكريم
المسلم النشيط الذى افتخر باسمك الجميل ..
صدقت والله انا لازال اقول انه هنالك خلط بين الاسلام الحقيقى والشكلى وان المعنى واحد وكل شخص اضحى يقول الازعاج الازعاج ..كيف بحبيبى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما كان يسمع بكاء الطفل فيترفق بالقراة رحمة بامه وزمنها يقال ان القراة كانت طويلة وليست مختصرة كما فى زماننا هذا ...
انا شخصيا احببت المنع بتاتاحسب الفتوى ولكن ان يفصل بين من لديها اطفال وبين من ليس معها اطفال فهذا هو لب الموضوع ..

مرورك اسعدنى جدا واول تعليقاتك ايضا وبانتظار كل جيدك ان شاء الله

لمى هلول يقول...

غاليتى ثم غاليتى الفاضلة
يارا
نحن المسلمون الصلاة لدينامظهرا مهما جدا رجالا ونساء خاصة فى البلاد الاوربية لقد عرفت ان الناس تصلى صلاة العيد هنالك لاكثر من 5 مرات حسب تواتر الناس الى المساجد من امكنة بعيدة وفى المسجد الاقصى يا غالية كما تعرفين يتزاحم الناس كى يرهبوا عدو الله الصهاينة بالتهليل والتكبير والصلاة والناس هنالك تمنع وربما تاتيها رصاصة طائشة وتستشهد وهى تصلى بل يسلكون فى طريق المجئى والعودة اقصى الدروب واصعبها وتفتيش وصفوف وغيرها لكن هى مظهر مهم للمسجد الاقصى والدين الاسلامى ..

انا اظن ان المنع قد يمسنى كامراة بمعنى اخر
اعتبروا المراة كائن لا يفهم معنى الرقى واحترام الدين وهذا حقيقى فتاتى للصلاة بالازعاج وغيرها لذا لم يستحمل المسلمون مزيدا من اخطا المراة فى بيوت الله
ولا حول ولا قوة الا بالله
اترين اعتقد ان الموضوع يمس كل فرد على حدة

تشكرى على التواجد العطر

المسلم النشيط يقول...

أشكر الله على وجود مدونين مثلك يغارون على الإسلام و على أمتنا المسلمة اتمنى لك كل التوفيق وأنتظر رأيك بخصوص آخر مقال كتبته وهو بعنوان "مهمة رقم١"