الثلاثاء، ١٢ محرم ١٤٣١ هـ

وصية ام لابنتها وصية قد عفا عليها الزمن ؟؟؟فلنتجاوزها ؟؟

حينما يتعرض المجتمع الى نكبة كبرى كالتى يعيشها مجتمعنافانه غالبا ما يشكل شخصياتنا بشىء من التشوه الشامل .لدى كل منا وجهة نظر خاصة لتفسير الامور ...فاليكم وجهة نظرى ان نظرناالى رغبات الرجال حول كيف انهم يحبون الانثى فسنجد ان بعد ان نبعد النظرة الجنسية للمراة فانه تبقى النظرة الى كينونية المراة كنوع مشارك الرجل الارض والاقتران ...كلامى هذا سيجبرنى ان اسرد تاريخ بدء الخليقة واعود الى قصة ابونا ادم وامنا حواء ثم ننتقل الى العصر الذى بعده ثم الذى بعدهالى عصر الجاهلية ثم الاسلام ....ولكن ساختار الحديث عن الجاهلية والاسلام ففى الاسلام كانت المراة دوما متمتعة بكامل صلاحياتها بجانب عدم تخطيها الحدود ....ولكن ما يحدث الان ظلم المراة باسم الاسلام مع اجبارها على تخطى الحدود ثم معاقبتها على تخطى الحدود ..حيث قيل انه حينما نزلت الايات فى توريث المراة قام نفر من الغير قابلين بميراث المراة وحتى الان تظل ا لمراة محرومة من الميراث باعتبار ان ما لديها سيذهب الى زوج غريب او مال ذاهب الى خارج القبيلة ....ولهذا اعتبر ه نصرا فى جانب المراة ....م اكان يدور بخلد فى ذلك العصر ..وبرائى ان كثيرا من المنقولات والتراث الاسلامى اطر كى تنظر للمراة هذه النظرة البعيدة تمام عن الحقيقة بل المشكلة هى تغلغل تلك الموروثات فى اعتقاداتنا حتى صارت قانونا ملزما للمراة بغير وجه حق ...ونسبة لان الزكورة كنوع اقدر واعلى على الانوثة كان المجتمع زكوريا ولم يرضى المجتمع الزكورى باستبدال هذه الفكرة بل كل ما نجحت المراة كلما تعالت الاصوات الذكورية بالشجب والادانة ونفى حالة الانوثة منها كعقاب معنوى ....فمثلا نلقى الضوء على نصيحة ام لابنتها فى العصر الجاهلى ..باعتقادى غير ملائمة للاخذ بها الان ولا هى من باب النصح ولا الاسترشاد!!لا يوجد احد فى مناسبة زواج الا وقد زكرها ....وكانها الاطار المميز للمراة المميزة متناسين ان هذه النصيحة لا تنفع الا صاحبتها وعلى من هم نسقها من التربية والبيئة والتوافق الروحى ...
.أما الثالثة والرابعة .. فالتعهد لموقع عينيه
..والتفقد لموضع أنفه ..
فلا تقع عيناه منك على قبيح
ولا يشمن منك إلا أطيب ريح
والكحل أحسن الحسن الموصوف
والماء والصابون أطيب الطيب المعروف
وأما الخامسة والسادسة .. فالتفقد لوقت طعامه ..
والهدوء عند منامه ..
فإن حرارة الجوع ملهبة ..
وتنغيص النوم مكربة ..
........الى اخر الوصية فالملاحظ للوصية نفسها
معرفة الام والابنة معرفة وثيقة واكيدة باخلاق ذلك الزوج الموصى له بل اكاد اوقن بثبات المجتمع القديم ومقدرته فى قراة اهواء وتصرفات الرجال و معاملة الرجال للنساء والنساءللرجال ...اى زواج الاشراف للاشراف كما كان سائدا عند العرب...رغم ان الرجل كان له من الزوجات ومن السبيات فانه حتى نظرية الزواج بشكلها الحالى لم تكن معروفة حيث ان الزوجة التى غالبا م اتكون من الحرائر بنات القبيلة التى لها اب وام معروفون ولكن مع هذا كان للسيد رقيق من النساء ما ملك ايمانه ....مع زوجته ...فان مفهوم استفراد زوجة بزوجها كما لدينا هذه الايام يعتبر من التطور فى انهاء فكرة الرق النسائى ....
فنصيحة ام لابنتها كانت تشير الى انها تقدم زوجة ميثالية لرجل مثالى رجل سيحافظ عليها ولا يظلمها ولابد ان تكون هى بالمثل لتدل على شرفهامقامها وقبيلتها والى عدم مساواتها مع غيرها من النساء المسبيات ..
الذي منه خرجت .. ووكرك الذي فيه نشأت ..
إلى وكر لم تألفيه .. وقرين لم تعرفيه ..
فكوني له أمة .. يكن لك عبدا ..
واحفظي له عشر خصال ..
يكن لك ذخرا ..أما الأولى والثانية .. فالصحبة بالقناعة
والمعاشرة بحسن السمع والطاعة
فالملاحظ هنا ان السمع والطاعة هى وجوبية وليست قسرية للمراة او تهديدية كما نشتمها اليوم ..
فمن احق بالطاعة من زوج يكون عبدا ...من حسن ولين العشرة والمودة والرحمة اطياف ترفرف على العلاقة بينهما ..
فثبات المجتمعات كانت صفة مثبته لمتانة العلاقات بين الازواج ...فكما يقولون وصية لا تنزل الى الارض ...
وان صفات الرجل م اكانت تفصل عنها الرجولة كمطلب وكحقيقية ثابته ...لا غبار عليها ...
.اما اليوم فكما يقولون نريد ان نطبق هذه الوصايا ونتباكى على اللبن المسكوب على الانوثة التى ضاعت ونحمل صورا لانثى الامس مع تزكار من وصية امها فلا نكاد نرى تلك الانثى التى تشبه فى اشد احلامنا جنوحا الحور العين المكنونات ...
تظل تلك الرسالة تعبث بمشاعر الكثيرون وتؤجج الزكريات وتكثر الايلام خاصة بعد الزواج ....
وكان على جميع الناس والشاهد يبلغ السامع ان النساء يا دول يا بلاش ...لكن ما لم يتواتر الينا مع فكرة تسيد الزكورة عن صفات المراة الحقيقية فى الاسلام خاصةلانه يهمنا جدا ولا يهمنا ماكانت عليه قبل من اديان ...فان النساء كن يخرجن ويجاهدن وليهن كلمات يسمعها كل من كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ننسى فالامثلة كثيرة جدا كحديث قامت امراة سفعاء الخدين .....وكحديث ام سليم حينما سالت عن الاحتلام عند المراة ...وعن قوله بشاهدته سيدنا وحبيبنا محمد صلى اله عليه وسلم ((بان رحم اله نساء الانصار لم يمنعهن الحياء من التفقه فى امور دينهن ....وعن حديث زوجة صحابى حينما جاءت تشتكى زوجها الصوام القوام بالليل والنهار ....فلم يعرف عمر قصدها فخجلت وذهبت ولكن انتبه لها الصحابى فقال لعمر بن الخطاب ((اارجعت المراة بشكواها ))فقال عمر مافهمت شيئا حسبتها تشكر زوجها قال له يا عمر ))ان كان زوجها صوام بالنهاروقوام بالليل فمعناه انه لا يقربها ....فحكم الصحابى الجليل لزوجها بان يقربها كل ثلاث ايام باعتبار ان لو كان له اربع زوجات فهى تستحق ليلة كل ثلاث ليال ... حتى انه اعجب بقضائه وقال له م اادرى من ايهما اعجب من فطنتك ام من حكمك ...حينما نتفكر فى موضوع مثل هذا بمفهوم اليوم ....لو كان موضوع الشكوى فى الجنس غير مهمة للمراة ونحن نعتبرها من المواضيع الحيائية والخط الاحمر فلاجدى ان نجزرها ولكنها قامت واشتكت لخليفة المؤمنين ...او قول المراة فى سورة المجادلة التى نزلت صورة على شرفها .....قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى ....والله يسمع تحاوركما ....اما كان لها ان تصمت وتصبر ولكن محبة الله ومعرفة حدود ما قال كانت لديها اكبر من مجرد الركون لرجل هو اخطا فى حقها ولها منه عيال صغار ان تركتهم ضاعوا اون تركهم زوجها وفارقها جاعوا على حد قولها ....ولكن انظر الان فى كل مواضيع المراة فقط نكمم الافواه وكان كل ما يصدر من المراة هو عيب وحرام وفسق وفجور وعدم انوثة وفرض شخصية و..........غيره من للمراة اليوم لتشتكى الا الله ..لا يوجد عمر ولا صحابى جليل ليفهم ما تقصد ..حتى القوانين اليوم صارت تاخذ منها اكثر مما تعطييها ...لذا مربط الفرس ان لم ينصفها من هو اقرب اليها من الرجال فلا ناصف الا الله واما التحدث عن الهجر والجنس فههذ اخر ما تحاول الخوض فيه ...وللحديث بقايا مداد بمشيئة الله تعالى

هناك ١٥ تعليقًا:

العلم نور يقول...

وصية جميلة ولكن كما قلتي عفا عليها الزمن الغادر الذي أضاع حقوق الله وحقوق الإنسانية جمعاء.

نسأل الله السلامة من الفتن .. آمين

بارك الله فيك ونفع الله بك الأمة الإسلامية العربية غاليتي لمى هلول.

الزنارى يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
تحية طيبة و بعد
أما الان
أظننا لا نرى مثل هذة النصائح أبدأ
ان المرأة عندما تزوج ابنتها توصى زوجها عليها لا توضى ابنتها على زوجها .
و للأسف لم أستطع متابعة مدونتك فى الفترة السابقة بسبب انشغالى فى المذاكرة و ها انذا اعود لمتابعة اخر مواضيعك بعد وجود بعض الوقت الفارغ لدى .
مع خالص الاحترام و التقدير
أحمد الزنارى

فهد سلمان الفراج يقول...

أفضتِ فأوفيتِ وكفيتِ...نعم لا زالت المرأة في مجتمعاتنا العربية مسلوبة الحقوق وتتعرض لأشكال مختلفة من الإضطهاد مع تفاوت النسبة من مجتمع لآخر...هذا من جهة ومن جهة أخرى فإنه من البديهي أن مايصلح في زمن لايصلح لزمن آخر فالمجتمعات متغيرة وليست ثابتة وتقبلي ياأخت العرب تحياتي الخالصة,,,

ثرثارة يقول...

مرحبا فيك اختي لمى والحمد لله على سلامتك

ههههههههه صحيح الزمن تغير ووصايا الأمهات لازم مانسمعها

مثلا امي وبابي وزوجة ابوي يقولون انو البنت لازم تكون طباخه عشان ماتنحرج عند زوجها و ماتقدر ترضيه وتشبعه واهله يحكوا عليها ومن ثم يطلقها

>>> اكثر وحده شيف في اخواتي مطلقه 3 مرات خخخخ

اذا وحده من اخواتي صار لها شئ مع زوجها نقيم الدنيا على راسها وهي خطأ حتى لو 100 % متأكدين انو هو غلط × غلط بس هو كذا البنت لازم تصبر وتستحمل وتعيش مهما كان الحيطه اللي عندها

يارب يعين النسوان على الرجال

وانا معاكي لكل زمان دولة ونساء خخخخ *_<

سامر محمد عرموش يقول...

الاخت الكريمة لمى هلول
موضوع شيق وشائك وللاسف ابتعادنا عن مبادأ الدين الاسلامي الحنيف اذا الى مثل هذا الجحوف في حق المرأة وقمعها وتكميم افواهها وزجرها والخ
ولكن يبقى هناك امل في اخذ الحقوق

هناك مثل يقول لا يضيح حق ورائه من يطلبه
الف تحية لك على المواضيع الطيبة
وننتظر البقية

لمى هلول يقول...

الغالية
الشجرة الام
تحياتى لك كثيرا ايته االنقية السريرة ...
مشكورة حبيبتى
لكى ودى الشاسع

لمى هلول يقول...

الفاضل
اخى احمد الزنارى
تحياتى لك
واشكر لك بكل مافى الكون من كلمات
لانك اقتطعت جزءا من وقتك الغالى لتكون هنا ...
هذا قيل فى هذا الزمان
اتمنى ان تسنح لى الفرصة لاكافئك على مااهديتنى من وقت
تقبل اخوتى الصادقة
ولايهمك لعدم متابعة المدونة فى الاصل كانت متوقفة وتزكر يهمنى مستقبلك اكثر من اى شىء اخر ...
فتك بعافية يااعز اخ

لمى هلول يقول...

الفاضل
فهد
كيف حالك الحمد لله انه عاد قلمك يتوهج وبريقك اللامع الذى افتقدناه يعود كم اكان
عسى غيبتك كله افلاح ونجاح وبركة ونجاح
صدقت يااخ العرب فان قصة وصية ام لابنتها كانت هنا فى القصيم فى قبيلة بنى تممي تلك التى كان نسائها قويات لكنهننننننن حفيصات راشدات ...
ولكن تغير الزمن وانفتحت البلاد
ولم تعد تصلح اطلاقا
لكل ودى

لمى هلول يقول...

ثرثارة
اصبتينى بالاحباط منوضع المراة
يعنى وصية بنت هذى لو بالحرف نستعملها اليوم على ماحكيتى معناتها الرجال مبسوط وماعليه الا يقول ما طبقت الوصية صح ...
لا لابد ان يتغيير كل شىء عاجلا غير اجل ..
لا اعرف هل الطبخ يحل الحياة او يحلل لرجل عزائمة التفاخرية فقط ونص الاكل ينكب على .....
تحياتى لكى غاليتى الحبيبى ثرثارتى

لمى هلول يقول...

الفاضل الاخ سامر
صدقت بانه لايضيع حق من يطلبه
لكن المراة حتى تطالب به ستكون قد انتهت حياتها لذا نحن نطلب ان ينصف الرجل النساء وان يقف على حقوقه اهو فصوت رجل ولا صوت عشرة نسوان ..
هذا من التجربة العملية
مشكورا جدا على الوقفة وعلى صوتك الذى نحن بامس حوجه اليه
تحياتى لك كثيرا كثيرا

Khaled Ibrahim يقول...

الكاتبة المبدعة بتميز حقيقى لمى هلول
شدتنى جدا تدوينتك بحالة الصدق النفسى وجمال التعبير واللغة والعرض
والحقيقة أعتذر مبدئيا عن تقصيرى فى الزيارة لمدونتك الغالية بسبب مرض أخى الأكبر أسأل الله الشفاء لكل مريضز فعذرالتقصيرى
أنا أسير معك فى نفس الإتجاه نحو تغيير المجتمع العربى الى أن يقرأ والحقيقة مشكلة العرب أنهم لا يقرأون سوى ما يعجبهم وفى الدين يبحثون عن الذى يخدم أهدافهم فقط فتجدين مثلا رجلا يترك كل ما الدين من حقوق وواجبات ويوجه كلامه لزوجته بأنه(لو كنت أمرا أحد بالسجود لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها)وبعض السيدات تبالغ فى الإنفاق وتقول للرجل أنت المسئول عن الإنفاق وبدون ليس لك قوامه وهى تسرف كيفما تشاء فى أى مجال
إذا نحن أمام ثقافة ستأخذ وقت لتغييرها إذا وجدت مخلصين فى تخليص الواقع من هذا التراث التواكلى(المتواكل)
لابد من زرع ثقافة الحق والواجب وعدم الإجتراء على الدين بالزيادة أو النقصان
على رجل الدين أن يوجهوا أحاديثهم على مخاطبة الواقع وعدم التقوقع داخل الأحكام
أما الوصية ففهى ميراث الحكمة وتصلح فقط كما تقولين للرجل الذى هو رجل حقيقى بمعنى الكلمة وللمرأة ذات الأصول التى تبتغى بناء أسرة لها أثر فى الحياة
مصيبتنا هى المعاناة العامة فإختياراتنا فاشلة والكارثة هى القائمين على الإعلام الذى ينشر ثقافة الأخذ بدون عطاء وثقافة التواكل وعدم الرضى
دمتى مبدعة لنا والموضوع كبير يستحق منا أن نفرد له مساحة أكبر فى تدوينات قادمة
المهم أن لا نصاب باليأس
شرفت بزيارة مدونتك وسأتابعها ولى الشرف
تقديرى مع المودة والإحترام
خالد ابراهيم

معمر عيساني يقول...

سلام كيف الحال.. أتمنى أن تكوني بألف خير وبركة.. وبئر من السعادة ترتوي من ماءها العذب.. أعلمك أنني استحدثت هامشا في مدونتي لوضع روابط أفضل المدونات التي أطالعها.. وجعلت مدونتك ترصيعا لها.. أدعوك لزيارة مدونتي مجددا والتفضل بكريم تعليقاتك وملاحظاتك..

غير معرف يقول...

راح اوردع النت فتره
حبيت اودعك غلاتي من زمان عنك

دعواتك يالغالية

مع السلامه

اختك ثرثارة

تايلاند يقول...

الكثير من الامور القيمة عفا عليها الزمن للاسف

فهد سلمان الفراج يقول...

عزيزتي لمى أين أنتِ طال غيابك ونحن نفتقدك ونشتاق لتدويناتك والتواصل معك فكلما قمنا بزيارة لمدونتك نجدها كما هي بلا جديد ولو كان لدينا سبيل للسؤال عنك من خلال رسالة بريدية أو نحو ذلك لما تأخرنا... نتمى أن تكوني بخير وسعادة ونأمل أن نطمئن عليك عاجلاً فقد بات القلق يساورنا يا بنت السودان ,,,