الأحد، ١٨ شعبان ١٤٣٠ هـ

تزوجت فكنت الاطرش الوحيد فى الزفة






نساء كثيرات بحكم عملى تواردت الى قصصهم ...


فكرت فيها مليا ...قلبت وقارنت فوجدت لسان حالهم يقول ما كتبت ...



الى الذين قالوا لى تزوجى فان الزواج نصف الدين فيجب ان تكملى نصف الدين ..


الى الذين قالوا لى تزوجى فانها سنة الجياة وظل راجل ولا ظل حيطه ...


الى الذين تجاوزوا عن الزوج نفسه ولكنهم لخصوا الموضوع فى المغزى والغرض من عملية الزوج وهو الولد والخلفة ..


الى الذين قالوا لى المراة فى بيتها كملكة فى مملكة ...والمره كان بقت فاس لا تقطع راس ...


الى الذين قالوا لى اطيعى زوجك واحفظيه واسترى عيبك وعيبه وعيشى حياتك وكونى له كل شىء ..


الى الذين قالوا لى الزواج اوله شهر عسل وزوجك على ما تطبعيه وولدك على ما تربيه .....




لماذا لم تقولوا لى ان الزواج هذه الايام يختلف عن الزواج الذى عرفناه...


لماذا جعلتمونى كالاطرش فى الزفة ....لم اسمع الا الى احلاما وردية بناءا على ما قدمتموه لى من خبرات ثرية اغنتتنى عن الف كتاب وابلغ حرص..


لماذا


هل كنتم تراهنون على ؟؟


هل كنتم تشاركونى فى مأساتكم بدون اذن موافقة معى ؟؟


ام هى لعبة البطيخة المغلقة اما تصيب او تخيب والنار تحرق واطيها ؟؟؟


والجرة تخر على راس الذى يحملها !!!!!


لماذا لم تقولوا لة الحقيقة التى عركتها خبراتكم؟؟


لماذا لم تقولوا لى ان الرجال تغيروا وان الرجل الذى سيكون معك لن يكون كأبوكى او اخوكى او خالك او عمك؟؟؟


لماذا لم تقولوا لى ان ابكى ليلتها معكم ؟ظ


رايت دموعكمم تودعنى ومن غبائى حسبت انها دموع الفرح لى لانكم شهدتم ليلة زفافى وزفتى التى يدعو الكل ان يمد الله بعمره ليقف معى ولا تنقص فرحتى ..


ما كنت احسبها انها دموع مريرة لحياة كئيبة ؟؟


لماذا لم تقولوا لى ابكى على حياتك الهانئة الجميلة ...


ابكى على رأفت ابيكى ومعسول كلماته وسعة صدره وجميل سنده ..


لماذا لم تقولوا لى ....قد ابكرتى بالويل والثبور ...وحياة القصور الى نار السعير...


لماذا جعلتمونى ابكى بكاء الفرح واخجل بنظرة البراة واتمختر بمشية الثقة والفخر ...






لماذا لم تقولوا لى ان انسى منذ هذا اليوم مشاعرك وعواطفك وادميتك وحنانك ومتطلباتك وراحتك وكونى عبدة مطيعة ..


فالجنة كماهى تحت اقدام الامهات فهى تحت رحمة يدى زوجك ؟؟؟


قلت نعم ...لاننى كنت اعرف ان الام مقدسو وقدوة وتحبنى وتضاحكنى وتسهر على مهما كبرت فى السنون...


فعلمت بقدوتها انها الجنة ...


لكنى لم اكن اعلم ان الجنة التى بيد زوجى هى بالتجلد والتصبر والمصابرة والمرابطة والمراهنة وانها بيدة ان شاء ادخلنى وان شاء طردنى




لم تقولوا لى ....كى تنجح حياتك ودعى نفسك التى تعرفينها ...


ترهبنى ...تصومعى ...؟؟؟؟


لم تقولوا لى ماذا قال الاسلام عن الزواج ولكن قلتم لى ما يرى الرجل فى الزواج هو الاسلام ؟؟؟




قلتم لى عجلى بالولد حتى تضمنيه ؟؟وبهدها قلتم لى ...لا تهدمى حياتك فالولد ستعقديه ...


قلتم لى ...زوجك اقرب طريق الى قلبه ان تاكليه ... فامتلئت البطن وظهر البطر ....وطاشت سهام القلب .


قلتم لى زوجك طفل كبير ...فصرت الد واربى الكبير ...حتى غدوت عجوز فى الغابرين ...




قلت لكم ...ما فهمت ..ما استطعت ....


قلتم لى كونى زوجة وعشيقة وغانية وصديقة ورفيقة وحبيبة ووعاملة ...


ما قلتم لى اى مدرسة تجمع تلك التخصصات المفيدة ....مدرسة الزوجات الناجحات ام الفاشلات


مدرسة العشيقة مدرسة عبلة وعنترة ام جميل وبثينة ..


مدرسة الصديقة ام الرفيقة ام الحبيبة ....


مدرسة المراة العاملة فى الاقتصاد ام الطب ام القانون ام الهندسة ام الشعر ...




لماذا لم تقولوا لى ان اردت الزواج فعليكى ان لا تنتسبى لاى جامعة ولااى معهد ...


ان تنتسبى بعد ما حباكى الله بالنعم والحمد لله عليها الى عالم الصم والبكم والعمى ..


وان تتعلمى لغة الاشارة كافضل لغة مكونة لتكوينك الجديد ..


فالعمى افضل حتى لاترى زوجك فقط يكفينا نحن الزوجات ان نتلمس الخطى وان نغض الطرف عن كل ما يحدث فى حياتنا الزوجية فالعمى نعمة ...وسيحل مشكلة ان تنتقل اليك اية نظرات غير مرغوب فيها ...تجاه كينونتك ومظهرك ...الخ


والصمم سيجعل من بيتك ونفسك واحة ودوحة وردية فلن تصلك اية كلمات تجرح كبريائك او تعليمك او انوثتك ...


والبكم سيمتعك باكبر ميزة على الاطلاق فلن تنبتى فى حضرته باية كلمة ولن يجد ما يحفظه عليكى فيدينك فيتمتع هو بالمساحة كلها ليقل ما لا يقال الا بشكل حصرى فى بيت الزوجية ..الحر...


لانه فى الاصل مهما تكلمتى فلا داعى ولن تصلان لاى شىء فهو رجل من المريخ وانتى امراة من الزهرة ...


هذا الرجل الذى تحدثتم عنه فى رائى ماهو الا اشعب الاكول ...


ورغم ان المثل الاخر يقول (اطعم الفم تستحى العين )...


هذا الرجل الذى دائما ياتى بيته وهو حاملا معه انفه الزعول فماهو الا شخص ضعيف جاع فخوى رأسه وشبع فتخم مخه..


هذا الرجل الذى احرص على نومته وهو لا يكف عن النوم ..


وهذا الرجل الذى نظفت بيته فاصبح لا يرى الا مكان ما تنقط من كوب اطفاله فيملئى على ملاحظة ان البيت فيه اتساخا...


هذا الرجل الذى نظفت ثيابه وكويتها فاصبح يتزمر من ان لوناه بهت من كثرة اهتمامى ...


هذا الرجل الذى كنت له الثور الذى يدور ساقيته اصبح مراقب الثيران الذى يجلدنى ان توقفت ...




هذا الرجل اصبح يرانى خادمة فقط ...وعبدة من عصر الرقيق ...







هناك ٤ تعليقات:

د. إيمان مكاوي يقول...

موضوعك يقطر معاناة كثير من النساء..أو لنقل كل النساء ..فكل رجل قد يكون به صفة من تلك االصفات
ولكن المرأة إذا عاشت حياتها تركز على عيوب الرجل ستحيا تعيسة ...عليها أن تحاول تكبير المميزات وتركز عليها وهي أكيد موجوده ...حتى تحيا سعيدة
تحياتي لك ولمدونتك الجميله

Unknown يقول...

بعيدا عن كل معاناة هناك شيء اسمه حب وود.
نغفل عنه دائما ضمن فاتورة اسمها نفسي
نفسي ويراودني سؤال وجيه ماذا لو ان هذا الحب لبسناه وعشناه باعماقنا وزرعناه واقعا نحياه وكنا نحن الاثنين لا واحدا فقط.
سررت جدا بزيارتك مدونتي وانك والله غالية
تاكدي من ذلك.
وارجو ان تكون وصلة خير بيني وبينك ايتها
العزيزة.
واليك تحياتي...................الحرة

لمى هلول يقول...

الاخت ايمان
لا تقولى اننى لم ارد عليكى ولكن رديت عليكى بموضوع جديد ..
شكرا لك كثيرا والى الان احس بان ردك الغالى على لم اكمل الكتابة فيه فلا تبخلى على باى رد مهما كان لانه يعرفنى اين انا ....
تشكرى جدا وباركك الله

nano-al amri يقول...

مقال في الصميم اختي
تسلم يداتك ياعيني عليك
تحياتي لك اختي لمى